يحذر أطباء من أن بلوغ الرجال سن الأربعين يمثل نقطة تحول صحية تتطلب اهتماماً أكبر بالفحوص الطبية الدورية، في وقت تُظهر فيه البيانات أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بمعظم الأمراض المزمنة والأورام مقارنة بالنساء، بينما يعترف نحو ثلثيهم بتأجيل زيارة الطبيب لأطول فترة ممكنة، وفق استطلاع أجرته "كليفلاند كلينك" ونقلته شبكة Fox News.
ويؤكد مختصون أن هذا التردد في المتابعة الطبية قد يحرم كثيرين من فرص الاكتشاف المبكر لأمراض يمكن السيطرة عليها أو الوقاية من مضاعفاتها إذا جرى تشخيصها في الوقت المناسب.
الوقاية تبدأ بالفحص
يقول طبيب القلب الأميركي جاك وولفسون إن الفحوص الدورية بعد الأربعين لم تعد رفاهية، بل ضرورة للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية واضطرابات الأيض، إضافة إلى الإرهاق المزمن والتراجع الهرموني والتقدم المبكر في العمر.
ويضيف: "رسالة واحدة لكل رجل بعد الأربعين: اختبر ولا تخمّن. الاكتشاف المبكر يغيّر المسار الصحي بالكامل".
في المقابل، يشدد أطباء آخرون على أهمية التمييز بين الفحوص الموصى بها طبياً كجزء من الرعاية الروتينية، وتلك التي تُناقش وفق عوامل الخطورة الفردية، انسجاماً مع توصيات جهات مثل فريق الخدمات الوقائية الأميركي (USPSTF) وجمعيات القلب والغدد الصماء.