أمراض القلب وراء وفاة 19.2 مليون حول العالم عام 2023

أفادت دراسة حديثة بأن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال السبب الأول للوفيات على مستوى العالم، إذ تسببت في وفاة 19.2 مليون شخص عام 2023، أي ما يعادل وفاة واحدة من بين كل 3 وفيات. 

وأظهرت الدراسة أن عدد سنوات العمر المعدلة بحسب الإعاقة المرتبطة بأمراض القلب ارتفع إلى 437 مليون سنة عام 2023 مقارنة بـ 320 مليون سنة عام 1990، أي بزيادة قدرها 1.4 ضعف، وتشير الأرقام إلى فروق شاسعة بين الدول، إذ تسجل بعض البلدان معدلات تفوق الأخرى بـ 16 ضعفاً.

 

وارتفع عدد الوفيات من 13.1 مليون في 1990 إلى 19.2 مليون في 2023، ومن أبرز الأسباب مرض الشريان التاجي الإقفاري، والنزيف الدماغي، والسكتة الدماغية الإقفارية، وأمراض القلب الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.

أشارت الدراسة إلى أن 79.6% من عبء أمراض القلب عالميًا ناتجة عن عوامل خطر قابلة للتعديل، أي أن الوقاية أو تغيير نمط الحياة كان من شأنه أن يجنب ملايين الإصابات، إذ ارتفع هذا العبء بما يعادل 97.4 مليون حالة إضافية منذ عام 1990، مدفوعاً بتزايد السمنة وارتفاع سكر الدم الصائم كأبرز العوامل الأيضية، إلى جانب أنماط سلوكية غير صحية مثل التدخين، وسوء التغذية، وقلة النشاط البدني، والاستهلاك غير الآمن للكحول.

ولعبت العوامل البيئية والمهنية دوراً مهمًا، أبرزها تلوث الهواء، والتعرض للرصاص، والتقلبات الحرارية، ورغم التراجع في معدلات التدخين وتحسن نوعية الهواء المنزلي في إبطاء وتيرة الصعود، إلا أن عوامل أخرى على رأسها السمنة والسكري أخذت منحنى تصاعديًا سريعًا خاصة بين 2018 و2023، ما يجعلها التحدي الأكبر في مواجهة أمراض القلب خلال السنوات المقبلة.

تكشف الأرقام عن صورة مقلقة لحجم أزمة القلب عالمياً، إذ أصاب مرض الشريان التاجي وحده نحو 240 مليون شخص في عام 2023، فيما بلغ عدد المصابين بالمرض الشرياني المحيطي في الأطراف السفلية 122 مليوناً.