أظهرت النتائج الأولية من ثلثي المجالس أن رئيس مالاوي السابق بيتر موثاريكا حقق تقدمًا كبيرًا على الرئيس الحالي لازاروس تشاكويرا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا.
وحصل موثاريكا على ما يقارب 66% من الأصوات الصحيحة في 24 مجلسًا من أصل 36 مجلسًا في انتخابات 16 سبتمبر، مقارنةً بحوالي 24% لتشاكويرا، الذي يحتل المركز الثاني، وفقًا لحسابات رويترز المستندة إلى النتائج التي أصدرتها اللجنة الانتخابية.
يحتاج المرشح إلى الحصول على أكثر من 50% من الأصوات الصحيحة للفوز بشكل قاطع، وإلا ستُجرى جولة تصويت ثانية. وتوقع المحللون السياسيون أن موثاريكا، البالغ من العمر 85 عامًا، والذي تولى السلطة بين عامي 2014 و2020، سيُشكّل تحديًا قويًا لمحاولة تشاكويرا إعادة انتخابه.
وواجه المالويون أزمة اقتصادية متفاقمة في عهد القس السابق تشاكويرا، البالغ من العمر 70 عامًا. وأدى إعصار مدمر وجفاف إقليمي، مرتبطان بتغير المناخ، إلى تدمير المحاصيل وتسببا في نقص الغذاء.
ونُسب إلى أستاذ القانون السابق موثاريكا الفضل في تحسين البنية التحتية وخفض التضخم أثناء توليه رئاسة الدولة، لكن منتقديه اتهموه بالمحسوبية، وهو ما ينفيه. وتولى تشاكويرا منصبه متعهدًا بمكافحة الفساد، لكن تعامله مع القضايا وُصف بالانتقائي والبطيء.
وأمام اللجنة الانتخابية مهلة حتى نهاية 24 سبتمبر لإعلان النتيجة الكاملة للانتخابات الرئاسية. وتقول إنها تتحقق بعناية من كل ورقة فرز، بعد أن ألغت المحكمة الدستورية فوز موثاريكا في انتخابات عام ٢٠١٩ بسبب مخالفات، منها استخدام سائل تصحيح في كشوف النتائج. فاز تشاكويرا في إعادة تلك الانتخابات عام ٢٠٢٠.